منتديات ربوه القراء
اذا كنت غير مسجل فى منتدى ربوه القراء يسرنا اضمامك معنا مجانا
منتديات ربوه القراء
اذا كنت غير مسجل فى منتدى ربوه القراء يسرنا اضمامك معنا مجانا
منتديات ربوه القراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد جبريل
عضو مميز
عضو مميز
احمد جبريل


عدد الرسائل : 179
  : تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم 15781610
نقاط : 18
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 16/09/2008

تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم   تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم Emptyالخميس سبتمبر 25, 2008 5:38 am

إشارات الإعجاز - ص: 41
الم
اعلم! ان ههنا مباحث اربعة:


المبحث الاول:
ان الاعجاز قد تنفّس من اُفق (الم) لأن الاعجاز نور يتجلى من امتزاج لمعات لطائف البلاغة.


وفي هذا المبحث لطائف كل منها وإن دقَّ لكن الكل فجرٌ صادق.

منها: ان (الم) مع سائر اخواتها في أوائل السور تنصّف كل الحروف الهجائية التي هي عناصر كل الكلمات. فتأمل!.


ومنها: ان النصف المأخوذ اكثر استعمالاً من المتروك.

ومنها: ان القرآن كرر من المأخوذ ماهو اَيْسَرُ على الألسنة كالألف واللام.

ومنها: انه ذكر المقطّعات في رأس تسع وعشرين سورة عدة الحروف الهجائية.[1]


ومنها: ان النصف المأخوذ ينصّف كل ازواج أجناس طبائع الحروف من المهموسة والمجهورة والشديدة والرخوة والمستعلية والمنخفضة والمنفتحة وغيرها، واما الاوتار فمن الثقيل القليل كالقلقلة؛ ومن الخفيف الكثير كالذلاّقة.[2]


ومنها: ان النصف المأخوذ من طبائعها ألطفُ سجيةً.


ومنها: ان القرآن اختار طريقاً في المقطعات من بين اربعة وخمسمائة احتمال، لا يمكن تنصيف طبائع الحروف الا بتلك الطريق، لان التقسيمات الكثيرة متداخلة ومشتبكة ومتفاوتة. ففي تنصيف كلٍ غرابة عجيبة.
فمن لم يجتن نور الاعجاز من مزج تلك اللمعات فلا يلومنّ الاّ ذوقه.


________________________________________
[1] عدة حروف الهجاء تسع وعشرون مع الالف الساكنه.
[2] فذكر من (المهموسة) وهي ما يضعف الاعتماد على مخرجه، ويجمعها (ستشحثك خصفه) نصفها وهي الحاء والهاء والصاد والسين والكاف. ومن البواقي (المجهورة) نصفها يجمعه (لن يقطع أمر) ومن (الشديدة) الثمانية المجموعة في (اجدت طبقك) اربعة يجمعها. ومن البواقي (الرخوة) عشرة يجمعها (حمس على نصره) ومن المطبقة التي هي الصاد والضاد والطاء والظاء نصفها. ومن البواقي (المنفتحة) نصفها. ومن (القلقلة) وهي حروف تضطرب عند خروجها ويجمعها (قد طبج) نصفها الاقل لقلتها. ومن (اللينتين) الياء لأنها أقل ثقلاً، ومن (المستعلية) وهي التي يتصعد الصوت بها في الحنك الاعلى وهي سبعة: القاف والصاد والطاء والخاء والغين والضاد والظاء نصفها الاقل، ومن البواقي (المنخفضة) نصفها... (تفسير البيضاوي).


المبحث الثاني:
اعلم ان (الــم) كقرع العصا يوقظ السامعَ ويهزُّ عِطفه بأنه - بغرابته - طليعةُ غريبٍ وعجيبٍ.


وفي هذا المبحث ايضاً لطائف:

منها: ان التهجي وتقطيع الحروف في الاسم اشارة الى جنس ما يتولد منه المسمى.


ومنها: ان التقطيع اشارة الى ان المسمى واحد اعتباريّ لا مركب مزجي.


ومنها: ان التهجي بالتقطيع تلميح الى إراءة مادة الصنعة؛ كإلقاء القلم والقرطاس لمن يعارضك في الكتابة. كأن القرآن يقول: "أيها المعاندون المدّعون! انكم امراء الكلام، هذه المادة التي بين أيديكم هي التي أصنع فيها ما أصنع".


ومنها: ان التقطيع المرمز الى الاهمال عن المعنى يشير الى قطع حجتهم بـ "إنّا لانعرف الحقائق والقصص والاحكام حتى نقابلك". فكأن القرآن يقول: "لا أطلب منكم إلاّ نظم البلاغة فجيئوا به مفتريات".


ومنها: ان التعبير عن الحروف باسمائها من رسوم أهل القراءة والكتابة[1]، ومن يسمعون منه الكلام امّيّ مع محيطه، فنظراً الى السجية - مع ان اول ما يتلقاهم خلاف المنتظر - يرمز إلى: "ان هذا الكلام لايتولد منه بل يُلقى اليه".


ومنها: ان التهجي أساس القراءة ومبدؤها[2] فيومئ الى أن القرآن مؤسس لطريق خاص ومعلم لأمّيين.
ومن لم ير نقشاً عالياً من انتساج هذه الخيوط - وإن دقّ البعض - فهو دخيل في صنعة البلاغة فليقلِّد فتاوى أهلها.


________________________________________
[1] كالتعبير عن الحروف (أ ، ل) بألف لام، فهذا التعبير باسماء الحروف هو من اصول اهل القراءة والكتابة (ت: 34)
[2] اى ان التهجى يخص المبتدئين بالقراءة (ت: 34)



المبحث الثالث:

ان (الــم) إشارة إلى نهاية الايجاز، الذي هو ثاني أساسَي الاعجاز.

وفيه لطائف:
منها: ان (الــم) يرمز ويشير ويومئ ويُلَوِّح ويلَمِّح بالقياس التمثيلي المتسلسل الى: "ان هذا كلام الله الأزلي نزل به جبريل على محمد عليهما الصلاة والسلام".
لانه كما ان الاحكام المفصلة في مجموع القرآن قد ترتسم في سورة طويلة إجمالا؛ وقد تتمثل سورة طويلة في قصيرة إشارة؛ وقد تندرج سورة قصيرة في آية رمزاً؛ وقد تندمج آية في كلام واحد تلويحاً؛ وقد يتداخل كلام في كلمة تلميحاً، وقد تتراءى تلك الكلمة الجامعة في حروف مقطعة، كـ "سين لام ميم"..

كالقرآن في البقرة، والبقرة في الفاتحة، والفاتحة في "بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيْم" و "بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيْم" في البسملة المنحوتة[1]؛ كذلك يجوز ذلك في (الــم) أيضا.
فبالاستناد الى هذا القياس التمثيلي المتسلسل،
وباشارة (ذلك الكتاب) يتجلى من (الــم):

"هذا كلام الله الأزلي نزل به جبريل على محمد عليهما الصلاة والسلام".


ومنها: ان الحروف المقطعة كالشفرة الإلهية أبرقها الى رسوله الذي عنده مفتاحها. ولم يتطاول يدُ فكر البشر اليه بعد.

ومنها: ان (الــم) اشارة الى شدة ذكاوة المنزَل عليه رمزاً الى ان الرمز له كالتصريح.[2]


ومنها: ان التقطيع اشارة الى ان قيمة الحروف ليست في معانيها فقط بل بينها مناسبات فطرية كمناسبة الاعداد، كشَفَها علم أسرار الحروف.


ومنها: ان (الــم) خاصة، اشارة بالتقطيع الى المخارج الثلاثة من الحلق والوسط والشفة، وترمز تلك الاشارة الى إجبار الذهن للدقة، وشق حجاب الأُلفة؛ ليلجأ الى مطالعة عجائب ألوان نقش خلقة الحروف.


________________________________________
[1] المقصود: النحت اللغوى.
[2] اى لكمال ذكائه يفهم ماهو رمز وايماء وامر خفى، كالصريح (ت: 35)

فيا من صبغ يده بصنعة البلاغة! ركِّب قطعاتِ هذه اللطائف وانظرها واحدة، واستمع، لتقرأ عليك: "هذا كَلاَمُ الله".



المبحث الرابع:

ان (الــم) مع أخواتها لما برزت بتلك الصورة كانت كأنها تنادى: "نحن الائمة؛ لا نقلد أحداً وما اتبعنا إماماً، وأُسلوبنا بديع، وطرزنا غريب".

وفيه لطائف:

منها: ان من ديدن الخطباء والفصحاء التأسي بمثال والنسج على منوال والتمشي في طريق مسلوكة، مع انها لم يطمثهن قبله إنس ولا جان.


ومنها: ان القرآن بفواتحه ومقاطعه بقي بعدُ كما كان قبلُ، لم يماثل ولم يقلَّد مع تآخذ أسباب التقليد والتأسِّي من شوق الأودَّاء وتحدي الاعداء. ان شئت شاهداً فهذه ملايين من الكتب العربية! هل ترى واحداً منها يوازيه، أو يقع قريباً منه؟ كلا! بل الجاهل العاميّ أيضاً اذا قاسها معه وقابله بها ناداه نظره بـ "أن هذا ليس في مرتبتها". فإما هو تحت الكل وهو محال بالضرورة، وإما هو فوق الكل وهو المطلوب، فهو نصيبه من درْك الاعجاز.


ومنها: ان من شأن صنعة البشر انها تظهر اول ماتظهر خشنة ناقصة من وجوه، يابسة من الطلاوة، ثم تتكمل وتحلو. مع ان اسلوب القرآن لما ظهر ظهر بطلاوة و طراوة وشبابية، وتحدّى مع الافكار المعمرين - بتلاحق الافكار وسرقة البعض عن البعض - وغلبهم فأعلن بالغلبة: "انه من صُنع خالق القوى والقدر".


فيا من استنشق نسيم البلاغة! أفلا يجتنى نحلُ ذهنك عن ازهار تلك المباحث الاربعة شَهْدَ: "اَشْهَدُ اَنَّ هذَا كَلاَمُ الله"؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aeadel
عضو فضى
عضو فضى
aeadel


ذكر
عدد الرسائل : 231
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب
جنسيتك : تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم Female31
  : تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم 15781610
نقاط : 0
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 01/10/2008

تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم   تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم Emptyالثلاثاء أكتوبر 07, 2008 8:07 am

موضوع جميل ومعلومات مهمة يجب معرفتها جزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مبدع وإعجازي لِ(الم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ربوه القراء :: القرءان وعلومه واقسامه :: ربوه علوم القران-
انتقل الى: