الصوت الحقيقي والصوت الكاذب

الصوت الحقيقي والصوت الكاذب

الأداء الصوتي : هو الذي يعتمد على المخارج الأصلية للحروف. و هو الذي يستخدم في التلاوة و الموشحات و الإبتهالات و هي تسمى فنوناً صوتية.

الأداء الهوائي: و هو الذي يعتمد على الجوف أو الفراغ الهوائي في الفم أكثر من اعتماده على المخارج و هو ما تسمعينه في أغلب الأناشيد الإسلامية كالأناشيد العرفانية (لفرقة الإسراء و غيرها) و هو أقرب في نمطه إلى الى الفنون الغربية.

الأداء الهوائي أسهل من الأداء الصوتي و لكن ليس له نفس الحلاوة و المستوى, كما أن عدم الإعتماد على مخارج يضعف من قدرة المنشد على التحكم بحنجرته و لا يساعد في تطوير قدراته الصوتية, و لذلك تجدين أن من يمارس تلاوة القرآن يستطيع التحكم في صوته و يمكنه أن يؤدي آلواناً أخرى من الفنون, و العكس ليس بصحيح.

أخيراً, تلاحظين أن من يؤدي أداءً هوائيا يكون صوته مشوباً ببعض الهواء, أما الأداء الصوتي فيكون صوته أكثر صفاءً. و لا أعتقد أن الأداء الهوائي يساعد في إطالة النفس بل على العكس.

2. وكذلك أحتمل أن يكون ما قصدتم هو نوع من الأداء يستخدمه بعض القراء لإطالة النفس:

وهذه لا أعلم له أسماً معيناً و لكن هي إحدى الطرق للتحكم في الهواء الخارج من الفم بحيث لا يتبعثر بل يستخدم لأطول فترة ممكنة. و لا أعتقد أنها تعتبر صوتاً كاذباً لأنها تعتمد على إخراج الحروف من مخارجها.

و قد حاولت شرحها في النقطة السابعة من درس عن طول النفس (الرابط) و هو الفرق بين التنفس و الكلام. فنحن حين نتلو الآيات, نقوم في نفس الوقت بإخراج بعض الهواء نتيجة عملية التنفس و الطريقة التي ألاحظ أنها تساهم بشكل كبير في إطالة النفس تعتمد على عدم إخراج هذا الهواء بل حبس النفس و الإحتفاظ به للحصول على نفس أطول.