القارىء Admin
عدد الرسائل : 884 العمر : 53 العمل/الترفيه : القارىء جنسيتك : : نقاط : 826 السٌّمعَة : 269 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
| موضوع: لمسات في الوقف والابتداء للشيخ إبراهيم الأخضر الإثنين سبتمبر 22, 2008 8:53 am | |
| [center]يقول الشيخ جمال القرش حفظه الله في كتابه أضواء البيان في معرفة الوقف والابتداء حدثني بها فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر :
(أ) ـ الوقف على: ]الْكِتَابُ[ من قوله تعالى:]الم*ذَلِكَ الْكِتَابُ (وقف) لا رَيْبَ فيه[البقرة: 1 . قال فضليته: الوقف على]الكتَابِ[ أي هذا الذي يسمى بـ الكتاب بالألف واللام هو المكون من أحرف لغتكم البسيطة التي تعرفونها، ومع أنه بلغتكم البسيطة، وأحرف لغتكم فإنكم لا تستطيعون أن تأتوا بمثله ولا بسورة من مثله، ولا بعشر سور مفتريات، ولا بآية، لأنَّه محكم ليس فيه عيب ولا نقص . (ب) ـ الوقف على: ]مَاءً[ من قوله تعالى: ]هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً (وقف) لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ[النحل: 10. قال فضليته: فحينما تقرأ ]أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً[ فأنت تصيب الآن الوقف الصحيح لأنه حينما تقول: :]أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ[ يصبح الماء لكم فقط، والحال أن الله أنزل من السماء ماء لكم ولغيركم، ولكل مخلوقاته . (ج) ـ الوقف على: ]خَلَقَهَا[ من قوله تعالى: ]وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا (وقف) لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ[ . قال فضليته: فحين تقف على (لَكُمْ) يصير المعنى وكأنها ]خَلَقَهَا لَكُمْ[، والصواب: أن الأنعام خلقها لكم منها كذا وكذا، فهذا هو الوقف الصحيح . (د) ـ الوقف على: ]شَهِدْنَا [ من قوله تعالى: ]وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا (وقف) أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ[الأعراف: 172 . الوقف على قالوا ]بَلَى شَهِدْنَا[ثم يبتدئ القارئ ثم]أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ[ لئلا ]تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ[ وتقولوا إنا كنا في غفلة عن هذا وقد أخذ عليكم هذا الميثاق وأنتم في أصلاب أبائكم، هذا الوقف جميل جدًا .
(هـ) ـ الوقف على: ]يَتَفَكَّرُوا[
من قوله تعالى: ]أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا (وقف) مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ[ و الصواب أن يقف على ]أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا[ لأنه لو وصل ربما اعتقد الناس أنها موصولة، أي أنها في مكان اسم الموصول وهي للنفي . (و) ـ الوقف على: ]أئن ذُكْرْتم[ من قوله تعالى: ]قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قالوا طَائرُكُم مَعَكُم أئن ذُكْرْتم (وقف) بَلْ أنتمْ قَومٌ مُسرفُون[يس: 18، الوقف ]أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ[يعنى تتطيرون .
(ز) ـ الوقف على: ]عَلَيْهِمْ[ من قوله تعالى: ]قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ (وقف) أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ[المائدة: 26، الوقف الصحيح هو]فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ[، لأن التحريم على التأبيد، والذين قالوا في خطابهم لسيدنا موسى علية الصلاة والسلام: ]فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ[المائدة: 24، هؤلاء لم يعودوا إلى الأرض المقدسة . وفي صحيح البخاري لما أدركت الوفاة سيدنا موسى عليه السلام قال: اللهم قربنى من إليا ولو برمية حصا، أي أنه لم يدخل إلى الأرض المقدسة وفي نص أخر لفظ قولهr: " لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ" رواه البخاري رقم/1339، دل هذا الحديث على أن موسى عليه السلام أيضًا لم يدخل الأرض المقدسة بما فيها ومن معه من الناس، فلما توفي سيدنا موسى بقي الذين معه أربعين سنة في التيه أخذهم، يوشع ودخل بهم الأرض المقدسة بعد ذلك، فالمكلفون لم يدخلوا الأرض المقدسة ولذلك الوقف يكون على ]قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ[ و]أَرْبَعِينَ[ منصوبة بـ ]يتِيهُونَ[ . (ح) ـ الوقف على: ]اتَّقَيْتُنَّ[ من قوله تعالى: ] يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ (وقف) فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ[ . الوقف يحسن على كلمة ]اتَّقَيْتُنَّ[ ولا يرى الوقف على ]لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ[ وذلك لأنَّ الجانب البلاغي لا يأتي فيه الإجمال بعد التفصيل، إنما يأتي التفصيل بعد الإجمال، فحيمنا سأل يسألونك عن الأهلة جاء التفصيل، ]قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ …[ . وهنا قد جاء تفصيل في الآيتين اللتين سبقتا، فلم يعد هناك حاجة للإجمال . والوقف على ]لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ [ يلغي جميع الخصائص التي هن عليها من طعام وشراب، ونوم ويقظه، وانقطاع عن العبادة في فترة محدودة، لما يطرأ على النساء، وغير ذلك، مما في نواميس خلق المرأة، أما الوصل فهو يؤدي إلى إضافة تبوئهن مكانة لا يصل إليها أحد من النساء، إذا ما انضمت التقوى إلى الخصائص التي تفردن بها، أنهن أمهات المؤمنين وأنهن أزواج النبي r ولا يتزوجن أحدًا بعده .
[/size][/center] | |
|
aeadel عضو فضى
عدد الرسائل : 231 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب جنسيتك : : نقاط : 0 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 01/10/2008
| موضوع: رد: لمسات في الوقف والابتداء للشيخ إبراهيم الأخضر الثلاثاء أكتوبر 07, 2008 7:26 am | |
| | |
|